التشابه بين أساليب القمع والتعذيب في سجن قرنادة وسجن صيدنايا: قمع سياسي وانتهاك لحقوق الإنسان

 



يبرز التشابه بين أساليب القمع والتعذيب في سجن قرنادة في بنغازي، تحت إشراف أجهزة خليفة حفتر الأمنية، وبين سجن صيدنايا في سوريا، الذي يديره نظام بشار الأسد، في النهج الممنهج الذي يعتمد على العنف المفرط وانتهاك حقوق الإنسان. كلا السجنين أصبحا رمزًا للقمع السياسي والقضاء على أي معارضة، مع استخدام التعذيب النفسي والجسدي، الإعدام خارج نطاق القضاء، وسوء المعاملة بشكل واسع النطاق.

في سجن قرنادة، وثّقت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ممارسات تشمل الاحتجاز التعسفي، التعذيب بالصعق الكهربائي، والإعدامات غير القانونية. هذه الانتهاكات تتم ضمن إطار يعكس غياب المساءلة القانونية والتوظيف الأمني لترهيب الخصوم السياسيين.

أما سجن صيدنايا، فقد وصفته منظمة العفو الدولية بـ"المسلخ البشري"، حيث تتم عمليات الإعدام الجماعية والتعذيب بشكل منتظم، وفق شهادات ناجين وتقارير حقوقية. يُذكر أن السجن شهد مقتل عشرات الآلاف من المحتجزين منذ عام 2011.

يشير هذا التشابه إلى نهج متقارب يستخدمه كلا النظامين لترسيخ السلطة من خلال القمع الممنهج، مما يستدعي تحقيقات دولية ومساءلة لضمان العدالة ومنع الإفلات من العقاب.

مواضيع ذات صلة

0 تعليقات


الرموز التعبيريةالرموز التعبيرية